Admin
Admin
المساهمات : 421
تاريخ التسجيل : 05/03/2009
 |  موضوع: جامعة قطر تعيد طرح برنامج الخدمة الاجتماعية للطالبات خريف 2008  الأحد أكتوبر 31, 2010 5:17 pm | |
|
جامعة قطر تعيد طرح برنامج الخدمة الاجتماعية للطالبات خريف 2008
بعد تجميد القبول فيه ما يناهز السنوات العشر
د. محمود خضر ل الراية : البرنامج صمم وفق الخطوط الاسترشادية للاعتماد الأكاديمي
د. جيمس آيرز: الخريج ممارس عام مهني قادر علي التعامل مع الأشخاص والمؤسسات
د. عبدالناصر صالح : البرنامج يتبني رؤية دولة قطر في التنمية البشرية
د. فدوي الجندي : دمج علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في قسم واحد يحقق الأهداف التربوية
د. كلثم جبر : المجتمع القطري بحاجة إلي 500 أخصائي اجتماعي في السنوات العشر القادمة
كتبت هناء صالح الترك
كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر تولي اهتماما خاصا بالتنمية البشرية لذلك ارتأت ان تعيد طرح برنامج الخدمة الاجتماعية في خريف 2008 بعد ان تم تجميده ما يناهز السنوات العشر تقريبا.
البرنامج يهتم بتنمية الانسان وتعديل مهاراته وسلوكياته ضمن رافد من روافد التنمية التي تهدف لها جامعة قطر انطلاقا من رؤيتها ورسالتها.
حول البرنامج وأهميته والسياسات المتبعة فيه كان لالراية لقاء مع الدكتور محمود خضر العميد المساعد لشؤون البرامج بالكلية شارك فيه البروفيسور جيمس آيرز استاذ منسق لبرنامج الخدمة الاجتماعية والاستاذة الدكتورة فدوي الجندي رئيسة قسم العلوم الاجتماعية والدكتورة كلثم جبر استاذ مساعد ببرنامج الخدمة الاجتماعية والدكتور عبدالناصر صالح استاذ مشارك بالبرنامج والدكتور صلاح المناعي استاذ مساعد والدكتور ابراهيم الكعبي استاذ مساعد.
بداية كشف الدكتور خضر انه سيتم افتتاح برنامج الخدمة الاجتماعية في الفصل الدراسي القادم خريف 2008 بعد عشر سنوات من التوقف حيث ان البرنامج الجديد صمم حسب الخطوط الاسترشادية للاعتماد الاكاديمي لمجلس تعليم الخدمة الاجتماعية CSWE وخطة البرنامج الجديدة المطورة تتماشي مع المعايير الدولية.
واشار إلي ان البرنامج قام بتصميمه مجموعة من المختصين يترأسهم الاستاذ الدكتور جيمس المنسق الحالي للبرنامج وارسل الي اثنين من المحكمين العالميين الذين اجازوا البرنامج ثم عرض علي لجنة الادارة التنفيذية للجامعة التي قررت بدء قبول الطالبات في البرنامج اعتبارا من فصل الخريف 2008م.
وأكد د. خضر انه قبل البدء بإعادة استئناف البرنامج اجرت كلية الآداب والعلوم عملية مسح لاحتياجات سوق العمل من الاخصائيين الاجتماعيين وافادت الاحصائيات من مجلس التخطيط ان المجتمع القطري بحاجة الي حوالي 500 اخصائي اجتماعي في السنوات العشر القادمة علي الاقل ومن هنا جاءت أهمية اعادة فتح البرنامج بخطط متطورة لتدريب الطلبة علي ملء الثغرات والاحتياجات في مجال الخدمة الاجتماعية بالمجتمع القطري.
وأوضح ان شروط القبول في البرنامج مثل أي برنامج آخر في الكلية علي الطالب ان يقبل اولا بكلية الآداب والعلوم واجتياز السنة التأسيسية بعدها سوف يتم إجراء مقابلة شخصية للطالب الراغب في التحاق بالبرنامج مع اعضاء هيئة التدريس للتأكد ان لديهم الاستعداد للعمل مع الاخصائيين الاجتماعيين وبالتالي لمعرفة مهارات الطالب ومعرفة كيفية التعامل مع الشخص واستعداده الانساني.
وفي اطار الحملة الترويجية لبرنامج الخدمة الاجتماعية فإن الكلية بصدد عمل مطويات للتعريف به ووضع اعلانات للبرنامج علي صفحة الجامعة وإجراء لقاءات مع طلبة البرنامج التأسيسي للتعريف ايضا بالبرنامج ورسالته وأهدافه ومخرجاته الي جانب القيام بزيارات للمدارس الثانوية.
وأكد العميد المساعد انه مع استحداث وتطوير البرنامج عمدت الكلية الي استقطاب الخبرات المختصة من اعضاء هيئة التدريس اغلبهم من الاساتذة ذات الخلفية الاكاديمية المتنوعة الدراسات فمنهم من تابع دراسته بالولايات المتحدة الامريكية وانجلترا ومصر ويضم البرنامج حاليا اربعة اساتذة ومع بداية انطلاقته سوف يتم استقطاب اعضاء هيئة تدريس جدد. وبرنامج الخدمة الاجتماعية سيبدأ بقبول الطالبات فقط وحدد سقف القبول ب35 طالبة بما يتناسب مع معايير الاعتماد الاكاديمي والبرنامج يتضمن 120 ساعة مكتسبة ونظرا لأن تعليم الخدمة الاجتماعية يعتمد علي التدريب الميداني بدرجة مكثفة فتم عقد لقاءات مع الجهات التي سوف تقوم بعملية التدريب الميداني كالمؤسسات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية للاحداث ورعاية المسنين ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وغيرها من المؤسسات التي أبدت استعدادها لتدريب الطلبة بما فيها دار الانماء الاجتماعي.
الدكتور جيمس منسق البرنامج تحدث عن مخرجات البرنامج ومهارات الخريج ولخصها ببعض نقاط أبرزها مهارة الاتصال لحل المشاكل الاجتماعية، تشخيص ما يتعلق بمشاكل الأسرة ومحاولة حلها، القدرة علي عمل الاحصائيات، إجراء البحوث والدراسات والقدرة علي جمع الافراد والتخاطب معهم والقدرة علي التعامل مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية والقدرة علي التدخل المهني مع الافراد والجماعات والمجتمعات بحيث يكون الاخصائي قادراً علي التنقل بين هذه الاحداث وهذه تعتبر مهارة ذات أهمية قصوي وأي عمل أو سلوك لا بد وان يتمشي مع الميثاق العالمي الاخلاقي للخدمة الاجتماعية بما يتناسب مع ثقافة المجتمع القطري. وقضية التدخل المهني تكون مبنية علي قرائن بحثية أفرزت من بحوث ونتائج سابقة وحقائق علمية.
وأكد أن برنامج بكالوريوس الخدمة الاجتماعية يخرج اخصائي اجتماعي وممارس عام للخدمة الاجتماعية ويمكن ان يعمل مع الافراد والاشخاص والمجتمعات بلغة عامة لتحسين نوعية الحياة للفرد والوصول للرفاهية وتطوير السلوك والأداء.
الدكتورة فدوي رئيسة قسم علم الاجتماع قالت انا فخورة جداً أننا سنقدم برنامج بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بصورة حديثة مطورة تتماشي مع معايير الاعتماد الاكاديمي، وهو أصبح جاهزاً لينطلق في خريف 2008 من العام الدراسي القادم، وقالت هناك نقاط عديدة تجمع بين علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، واعتقد ان من مصلحة البرنامجين ان ينخرطا في قسم واحد لوجود عناصر مشتركة بينهما بشرط ان اساس الخدمة الاجتماعية مهنة وعلم الاجتماع أكثره يعتمد علي النواحي الاكاديمية.
واشارت انه كبداية للقسم فإن الدكتور جيمس والدكتور عبدالناصر صالح والدكتور ابراهيم الكعبي سيشاركون في الاجتماع العالمي الامريكي للخدمة الاجتماعية والذي يعقد سنوياً من قبل مجلس تعليم الخدمة الاجتماعية
(CSWE) بحيث نجعل البرنامج نموذجاً مميزاً يحاكي العالمية حيث سوف يطلع المشاركون علي أحدث الكتب وطرق التدريس والاحتكاك بالخبرات وحضور ورش العمل وعمل اتصالات عالمية مع العلماء في الخدمة الاجتماعية.
وأوضح الدكتور عبدالناصر صالح ان برنامج الخدمة الاجتماعية مطروح بخطة جديدة ويدرس باللغة الانجليزية بالاضافة الي التدريب الميداني، يكون الاعتماد الاكاديمي هو المحك في مسائل البرنامج من حيث توعية أعضاء هيئة التدريس وتوعية الطالبات الملتحقات، وتوصيف المقدرات وشكل برنامج التدريب الميداني، الاعتماد الاكاديمي هو الذي يحدد مسار وشكل البرنامج بحيث يتم فيه استخدام مراجع عالمية وسيكون الطرح بأسلوب علمي ومساير للحركة الاجتماعية والتطور الاجتماعي الموجود في الدولة والبرنامج يتبني رؤية دولة قطر ومتساير معه بالاضافة الي ذلك هناك بعض القضايا سوف يتم طرحها مع تحرك البرنامج حسب متطلبات الاعتماد الاكاديمي من ضمنها تطبيق المعايير الدولية المشابهة في البرامج الأخري في الجامعات المتطورة في امريكا.
ونؤكد من هذه النقطة ان من متطلبات الاعتماد الاكاديمي لتخصص الخدمة الاجتماعية كمهنة الاستقلالية التامة من الناحية الاكاديمية والادارية حتي نستطيع الحصول عليه، كذلك فتح قنوات مع مجلس تعليم الخدمة الاجتماعية والجامعات في امريكا من حيث تبادل الاساتذة والطلاب والخبرات. كذلك الاحساس بمشاكل المجتمع القطري ومتطلبات سوق العمل والرؤية الثاقبة لمستقبل قطر سواء الاجتماعي أو الاقتصادي نحن سوف نعمل علي تنفيذ كل متطلبات الاعتماد الاكاديمي.
ونوهت الدكتورة كلثم جبر علي ضرورة ان يكون المتقدم للدراسة ببرنامج الخدمة الاجتماعية، ان يتمتع بمهارات مثل السرية في العمل والمصداقية ويعرف كيفية التعامل مع الأفراد والجماعات وحل مشكلاتهم بأساليب موضوعية، وان يتعلم الاخصائي الاجتماعي كيف يتوافق الفرد مع ذاته ويتكيف مع البيئة المحيطة به. مؤكدة ان بعض مؤسسات العمل الاجتماعي بحاجة ماسة لاخصائيين اجتماعيين، وخريج البرنامج هو الوحيد والأقدر للعمل في مثل هذه المؤسسات لما يمتلكه من مهارات مهنية عالية، مشيرة انه لا يستطيع أي فرد أن يعمل بهذه المهنة لأن بعض الافراد يعتقدون أن عمل الاخصائي الاجتماعي مجرد عمل سهل وهو مخالف للواقع فالاخصائي الاجتماعي هو مثل الطبيب يمارس المهنة ينزل الي الميدان.
وعلي الفرد أن يكون ملماً بأمور المهنة قبل الالتحاق اليها، خاصة ان هذا البرنامج يهتم بتنمية الانسان وتعديل مهاراته وسلوكياته ضمن رافد من روافد التنمية البشرية.
وذكرت ان مجالات العمل كثيرة فيمكن للاخصائي العمل في المجالات التعليمية وفي مجالات الأسرة والطفولة والمؤسسات الاجتماعية وفي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية والطبية وبعض الهيئات التي في حاجة ماسة لخريجات الخدمة الاجتماعية.
وفي الختام قال الدكتور صلاح المناعي استاذ مساعد في برنامج الخدمة الاجتماعية: سعدت كثيراً بإعادة فتح البرنامج وهو يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المجتمع القطري لحاجة المؤسسات الي الاخصائي الاجتماعي، واعتبر ذلك بادرة حديثة من جامعة قطر اعادة فتح القسم لما يمثله من انجاز كبير علي اعتبار المجتمع عربي تقليدي يحتاج لإعادة صياغة في الخدمة الاجتماعية. لأن المؤسسات في دولة قطر بحاجة لمهنيين ممارسين في العمل.
علماً أن اساتذة الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر لهم باع طويل في العمل الاجتماعي المؤسسي والاعلامي ويقومون بالعديد من الابحاث والدراسات بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية في الدولة.
| |
|
