كيف يكون المسلم فتنة للكافر؟
السؤال:
يقول الله سبحانه وتعالى:
(رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) الممتحنة/5 ، فكيف يكون المسلم فتنة للذين كفروا؟
الجواب:
الحمد لله
"يكون فتنة للذين كفروا بتسلُّط الكفار عليه؛ لأن تسلط الكفار على المؤمن فتنة،
حيث إنهم يؤزَرون على ذلك ، ويأثمون عليه، فيكون ذلك فتنة لهم.
ويحتمل أن معنى (فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا)
أي: أن يفتنونا هم عن ديننا،
كقوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) البروج/10.
والآية تشتمل المعنيين جميعاً؛
لأن المعنيين لا ينافي أحدهما الآخر،
والقاعدة في التفسير:
أن الآية إذا احتملت معنيين لا ينافي أحدهما الآخر فإن الواجب حملها على المعنيين جميعاً" انتهى.
المُجيب فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (2/106).