Admin Admin
المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
| موضوع: شهر رمضان شهر ثابت لا يدور الأحد يوليو 11, 2010 9:51 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يقول الكاتب بنور صالح أن شهر رمضان شهر ثابث لا يدور و أنه غير متغير ويتم في الأيام الباردة يعني في الشتاء هل هذا صحيح أريد اجاباتكم شهر رمضان شهر ثابت لا يدور
علينا أن نعرف بأن الله هو الذي شرع الصيام ، إذن فالله هو الذي يقول لنا متى نصوم ، ومتى نفطر ، وكم يوما نصوم ، وفي أي وقت نصوم ، كل هذه المعلومات تأتي من عند الله ، فالله هو الذي يعينها ، فما علينا إلا أن نسمع له ، إذن فاسمعوا ماذا يقول عن الشهر الذي نصوم فيه ، وما هو وصف هذا الشهر :
يقول الله تعالى { ... شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ... } لنتوقف عند هذه المعلومة ، فالله وصف هذا الشهر بأنه الشهر الذي نزل فيه القرآن ، وهذه المعلومة مهمة جدا في تعيين الشهر وتحصيل الفائدة ، فلا نصوم في أي شهر كان ، بل الشهر الذي نزل فيه القرآن ، ولا بد أن القرآن نزل في فصل من الفصول ، إما في الصيف أو الشتاء أو الربيع أو الخريف ، وهذا يعني أن الشهر ثابت ولا جدال في هذا ، فما علينا إلا أن نبحث عن الفصل الذي نزل فيه القرآن ، ومن ثم نبحث عن الشهر ، فهل إذا نزل القرآن في الخريف مثلا ، فهل نصوم نحن في الصيف ؟ وهل إذا ولدت أنت في الصيف هل تحتفل بميلادك في الشتاء ، فيا أخي المسلم فكر جيدا ، فإنك تصوم تبعا للأجداد لا كما أمرك الله ، فالصيام يا أخي قد انحرف عن أصله ، فاسمع لما أمرك الله واعلم أن الصيام شهر ثابت في فصل ثابت ، ففيه ميلاد القرآن ، فهو الشهر الذي ولد فيه القرآن إن صح هذا التعبير ، ولكي تتأكد بأن الصيام قد انحرف عن أصله أعطيك مثالا حيا وهو المولد النبوي ، يا أخي فالنبي ولد في فصل معين ، ولو أخذنا بما يقال بأنه ولد في الربيع ، فمن المفروض أن نحتفل به من كل سنة في الربيع ، لكن الذي يحدث أننا نحتفل به في الخريف ، في الصيف ، في الشتاء ، في جميع الفصول ، نلوح به هنا وهناك ، فهل ولد النبي في جميع الفصول ؟ تخيل يا أخي أنك تحضر موعظة بمناسبة المولد وأنت في فصل الخريف وهو يقول لك ولد في الربيع ، إن ما حدث للمولد النبوي هو نفسه الذي يحدث لشهر الصيام ، فالشهر الذي نزل فيه القرآن هو شهر ثابت ، مثل المولد يجب أن يكون ثابتا ، فهذا ولد فيه النبي وذاك ولد فيه القرآن ، فالولادتان ثابتان .
فلا تغتر بالكثرة ولا تغتر بالناس ، فالله لم يحفظ الناس وإنما حفظ كتابه { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } فالله لم يقل أني أحفظ المسلمين ، وإنما حفظ الكتاب ، إذن فالمرجع للحق هو الكتاب ، أما نحن فلسنا مرجعا ولا أحد ننصحه بالرجوع إلينا ، فارجع إلى الكتاب الذي حفظه الله ، فإنك تجد الطريق الذي أنزله الله أول مرة ، وهو الطريق الذي سلكه النبي نفسه وسلكه المؤمنون الذين كانوا معه ، فهذا الطريق محفوظ في الكتاب فقط ولا تجده محفوظ في السلالة البشرية أبدا ، إذن صحح طريقك على ضوء الكتاب ، فشهر الصيام قد انحرف عن أصله يا أخي ، واعلم أن الناس تبع يقلدون دون تفكير وخصوصا في الدين ، وحتى في المأكولات ، فإنك تجد شعوبا كاملة تقوم بنفس الطبخ ونفس الأكلة في شهر الصيام ، وأي بيت تدخله إلا وتجد فيه الحريرة مثلا ، وإذا سألت أصحاب البيت لماذا هذه الحريرة في هذا الشهر ، فليس لهم جواب إلا أن يقولوا لك كل الناس تفعله ، وحتى لو دخلت بيوت العلماء تجد الحريرة أيضا ، ولو سألت العالم في البيت لربما تلقيت نفس الجواب ، لماذا الحريرة في رمضان ؟ وكيف اتفق الناس على هذا ، وهل مر أحد بالبيوت يأمرهم بهذا ، فإنك تجد بلادا بأكملها من شرقها إلى غربها بنفس الطبخة ، وأحيانا حتى في الجزئيات ، كيف اتفقوا على هذا ، وهل الأكل من الصيام ، كل هذا يعطيك فكرة بأن الناس ليسوا مرجعا ولا يعتد بهم أصلا مهما كانوا ومهما كثروا ، والعلماء ما هم إلا شعبا أيضا ، يتأثرون بما يتأثر به الناس ويسلكون سبيلهم ، والكثير منهم بطونهم أمامهم ، فإذا أردت أن تأخذ الدين فخذه من الكتاب وبس .
أذكر بالنتيجة لهذا الموضوع ، إن شهر الصيام هو شهر ثابت ، وفي الموضوع الآتي بإذن الله نبحث عن الفصل الذي نزل فيه القرآن . منقول من موقع بنور صالح | |
|