اكتشافات اثرية جديدة في منطقة وادي رم تعود للعصر النبطي
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
موضوع: اكتشافات اثرية جديدة في منطقة وادي رم تعود للعصر النبطي الأحد يناير 23, 2011 8:40 pm
اكتشافات اثرية جديدة في منطقة وادي رم تعود للعصر النبطي
الثلاثاء, 30 تشرين الثاني 2010
زاد الاردن - كشفت الحفريات الأثرية في منطقة رم التي يقوم بها فريق فرنسي بالتعاون مع دائرة الآثار العامة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عن وجود سد اثري في المنطقة.
ويعود تاريخ هذا السد على الأغلب إلى الفترة النبطية إبان حكم الملك الحارث الرابع الذي نمت في عهده حركة التجارة في مملكة الأنباط، وغدت البترا احدى أهم العواصم التجارية في المنطقة.
وقال رئيس مجلس مفوضي السلطة المهندس محمد صقر خلال زيارته للموقع الأثري اليوم الثلاثاء، والذي يقع على بعد 15 كيلو مترا في صحراء رم ان الفريق وجد أثارا أخرى تعود لنفس الفترة وما قبلها منها ثلاثة سدود أثرية أخرى وتحتاج إلى ثلاث سنوات لإعادة ترميمها، موضحا أن السلطة ورغبة منها في الإسراع بإعادة التأهيل توصلت إلى اتفاق مع فريق التنقيب لانجاز السدود الأثرية الثلاثة خلال سنة واحدة من خلال تعزيز حجم العمالة العاملة في المشروع وتوفير كافة مستلزمات الحفريات.
وأوضح صقر أن الاكتشافات الأثرية في المنطقة تعزز من القيمة التاريخية لمنطقة رم وتعزز تكاملية المنتج السياحي فيها وتضيف ميزة نسبية أخرى تساهم في إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو وهو الأمر الذي يتم حاليا ومن المتوقع الإعلان عنه ربيع العام المقبل.
ونوه إلى أن أهمية السد المكتشف ليست تاريخية فقط وإنما يمكن استغلاله من قبل أهالي المنطقة وسكانها لري المواشي والإبل والتي تعد موردا اقتصاديا هاما لسكان المنطقة، مشيرا إلى إن أي مكتشفات أثرية تتم في المنطقة ستدرج فورا على قائمة المواقع السياحية الأثرية ومعالم رم ما يرفع وتيرة النمو الاقتصادي السياحي في المنطقة.
من جانبها قالت أستاذ الآثار في جامعة نانسي الثانية في فرنسا عضو فريق التنقيب والمشرفة على تنقيبات الموقع الدكتورة صبا فارس ان حوض السد يبلغ 30 مترا وعرضه 15 مترا وتبلغ طاقته الاستيعابية 2500 متر مكعب من المياه ويغذى من قنوات منحوتة في الصخر اعلى السد.
وأشارتا الى أن للسد طريقا محفورا في الصخر على شكل درج يفضي إلى وسطه وكان مغطى بالرمال، وأن دراسة العينات المأخوذة من ترسبات السد تشير إلى انه ربما يعود للقرن الأول الميلادي وانه لاقى عناية خاصة من الملك الحارث الرابع لوقوعه على طريق القوافل التجارية التي كانت تمر من خلال مدينة البتراء الأثرية وانه كان يستخدم لري تلك القوافل أثناء مرورها في صحراء رم.
وبينتا أن عينات أخذت من تراب السد ومن أعماق مختلفة تم إرسالها إلى فرنسا لدراستها وتحديد العمر الحقيقي للسد ولتاريخ الاستيطان في المنطقة ولتحديد التحولات الاجتماعية التي سادت منطقة رم خلال مراحل تاريخها المختلفة.
يشار إلى ان دراسات أثرية سابقة تمت في المنطقة أثبتت أن سكان المنطقة ما قبل الميلاد وتحديدا في القرن الخامس والسادس قبل الميلاد هم من قوم عاد الذين ورد ذكرهم في القران الكريم وانسجاما مع ذلك فان رم هي ذاتها ارم ذات العماد كما أثبتت الحفريات وجود مادة الزيتون المتفحم التي تعود للقرن السادس قبل الميلاد كدليل على أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان وان سكانها كانوا يمارسون الزراعة وتحديدا شجر الزيتون.
اكتشافات اثرية جديدة في منطقة وادي رم تعود للعصر النبطي