موضوع: فى ذكرى يوم الكرامة (( خليك شاهد يا تاريخ )) الإثنين نوفمبر 01, 2010 5:19 pm
فى الذكرة الخالدة ليوم الكرامه
يوم السادس من أكتوبر عام 1973
وبعد مرور خمسه وثلاثون عام من يوم الكرامه
نتذكر سوياً تفاصيل من رواه العالم عن تاريخ هذا اليوم
حرب السادس من أكتوبر عام 1973 هى معجزة عسكرية على اى مقياس عسكرى ، أن المدقق الحقيقى لحرب السادس من اكتوبر يجد أن السادات ورجاله جميعا وآخرين غيرهم تحملوا عبء الحرب فى ظروف شديدة الفقر من الناحية الأقتصادية للبلاد ( مصر ) أو من الناحية العسكرية للقوات المسلحة المصرية فظروف مصر بأى حال من الاحوال لم تكن لتسمح بحرب جديدة بعد هزيمة 1967 والابادة التى حاقت بالجيش المصرى فى تلك الحرب ، أن ما قام به هؤلاء جميعا بغض النظر عن أخطاء وقعوا فيها غير مقصودة او لاهداف سياسية هى معجزة عسكرية يجب ان نقوم برفع قبعاتنا إجلالا لهؤلاء الرجال
[size=29]حرب أكتوبر
حرب أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية هى حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى فى عام 1973م. وتلقى الجيش الإسرائيلى ضربة قاسية فى هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكرى أساسى فى شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف . وكان النجاح المصرى ساحقا حتى 20 كم شرق القناة, لكن المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأحداث الثغرة بعد ذلك قللت من النصر المصرى . وكان الرئيس المصرى الراحل أنور السادات يعمل بشكل شخصى ومقرب مع قيادة الجيش المصرى على التخطيط لهذه الحرب التى أتت مباغتة للجيش الإسرائيلى .
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضى فى شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتى كان يقول بها القادة العسكريون فى إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذى عقد بعد الحرب فى سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية فى نوفمبر 1977م وزيارته للقدس . وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975م . ملخص الاحداث حرب أكتوبر هى إحدى جولات الصراع العربى الإسرائيلى ، لا يدرك قيمتها إلا من عاش أيام حرب يونيو 1967، استمرت إسرائيل فى الادعاء بقدرتها على التصدى لأى محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة ، وساهمت الآلة الإعلامية الغربية في تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات الإسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب النابالم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.
جاء العبور المجيد فى يوم السادس من أكتوبر فى الساعة الثانية ظهراً باقتراح من الرئيس السورى حافظ الأسد بعد أن اختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففى حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم فى العاشر من شهر رمضان ، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصرى فى وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلى .
ثم انطلق أكثر من ألفين مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنود المصريين وعددها 8000 جندى ، استشهد منهم النصف تقريباً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصريين على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى ، فى الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات فى الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع ، وسقط فى ست ساعات هذا الخط الأسطورة الذى أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية .
[size=21]فشلت إسرائيل في استيعاب الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا مائير فى الثامن من أكتوبر ندائها الشهير... أنقذوا إسرائيل ... ولأول مرة تظهر صور الأسرى الإسرائيليين فى وسائل الإعلام العالمية ليثبت أن العرب قادرين على صنع النصر.
حرب أكتوبر أو حرب الساعات الستة كانت الحرب جزءاً من الصراع العربى الإسرائيلى ، هذا الصراع الذى تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م . حتى حرب 1967، احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان فى سوريا فى الشمال والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية فى الجنوب ، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس .
أمضت إسرائيل السنوات الست التى تلت حرب يونيو فى تحصين مراكزها فى الجولان وسيناء ، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها فى قناة السويس ، فيما عرف بخط بارليف .
بعد وفاة الرئيس المصرى جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1970م ، تولى الحكم الرئيس أنور السادات ، أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز فى 1970م والامتناع عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب لاسترداد الأرض التى خسرها العرب فى حرب 1967. كانت الخطة ترمى الاعتماد على جهاز المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية فى التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية .
هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التى احتلتها إسرائيل بالقوة ، بهجوم موحد مفاجئ ، فى يوم 6 أكتوبر الذى وافق عيد الغفران اليهودى ، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية فى مرتفعات الجولان ، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفى عمق شبه جزيرة سيناء .
افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرادارى للجيش الإسرائيلى مجتمعة فى وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية . وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة فى أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوى وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة فى خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة . ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية .
وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم فى الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحى الشيخ و طلال سعدالله و عاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم .
نجحت مصر وسورية فى تحقيق نصر لهما ، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين" خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة فى القوة الجوية الإسرائيلية ، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر ، فى مرتفعات الجولان وسيناء ، وأجبرت إسرائيل على التخلى عن العديد من أهدافها مع مصر وسورية ، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء فى مصر، ومدينة القنيطرة فى سورية .
ولولا التدخل الأمريكى المباشر فى المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوى لإنقاذ الجيش الإسرائيلى بدءا من اليوم الرابع للقتال، لمنى الجيش الإسرائيلى بهزيمة ساحقة على أيدى الجيش المصرى . تم اختيار تاريخ 6 أكتوبر وهو تاريخ مولد الرئيس حافظ الأسد .
نهاية الحرب تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذى يقضى بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م ، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار ، فأصدر مجلس الأمن الدولى قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار .
بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات ، تبين للبعض أن هدف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى بمشاكلها. لم تلتزم سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم « حرب الاستنزاف » هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً .
فى نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضى التى احتلتها عام 1967.
دور العرب فى نصر مصر فى الحرب كانت الجزائر من أوائل الدول التى ساعدت المصريين فى حرب أكتوبر 1973 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية . كان الرئيس الجزائرى الراحل هوارى بومدين قد طلب من الاتحاد السوفيتى شراء طائرات وأسلحة لإرساله إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائرى فى أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوى الهجوم على مصر وباشر اتصالاته مع السوفيت لكن السوفيتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائرى إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذى تريدونه ، وهكذا تم شراء الطائرات والمعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، و هذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التى كانت هى ثانى دولة من حيث الدعم للحرب .
الوحدات 3 فيالق دبابات . فيلق مشاة ميكانيكية . فوج مدفعية ميدان . فوج مدفعية مضادة للطيران . 7 كتائب للإسناد .