Admin Admin
المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
| موضوع: قطر تشارك بالملتقى التربوي الخليجي حول الخدمة الاجتماعية المدرسية الأحد أكتوبر 31, 2010 5:09 pm | |
|
د. أمينة الهيل عرضت تجربة مدارسنا في إرشاد الطلاب ... قطر تشارك بالملتقى التربوي الخليجي حول الخدمة الاجتماعية المدرسية
المنامة
سهير المهندي
شاركت دولة قطر في الملتقى التربوي الخليجي حول الخدمة الاجتماعية والنفسية في المجال المدرسي - واقع ورؤية مستقبلية - الذي عقد بمملكة البحرين واستمر لمدة ثلاثة أيام. وقدمت الدكتورة أمينة الهيل موجهة إرشاد نفسي ومنسقة برنامج الدمج الأكاديمي ورقة عمل خلال الملتقى حول التجربة القطرية في مجال الخدمة الاجتماعية المدرسية وأوضحت قائلة: لدينا خطة مستقبلية للتعاون مع جامعة قطر لتأهيل المرشدات والمرشدين النفسيين للتعامل مع طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية الذين هم في أمس الحاجة للإرشاد النفسي والمهني خصوصا في المرحلة الثانوية بما يناسب ميولهم.
وعن دور المرشد الاجتماعي، قالت الدكتورة أمينة: "ان يتولى امتصاص طاقات الشباب واكتشاف المواهب وإدماجهم في المجتمع المدني، ويعلمهم كيفية استغلال الوقت بشكل مثمر". وبخصوص التجارب المميزة في دولة قطر، قالت: "يوجد في دولة قطر أكثر من اختصاصي في كل مدرسة وهناك محاولة لجعل الأسرة تقوم بإشعار الطالب بتقدير الذات وأنه شخصية متميزة، كما تحرص المدارس على أن ينخرط الطلاب في الأنشطة الطلابية التربوية بأنواعها وتركز على الطلاب الذين يعانون أنواعا من الخجل والانطواء لتجعل منهم طلابا فاعلين ولديهم مفهوم إيجابي لتقدير الذات، وتركز على النشاطات التي تعزز هذه الجوانب مثل أنشطة الإذاعة والخطابة والجمعيات الثقافية بالمدارس وتنمي في الطلبة مهارات الخطابة ومواجهة الجمهور".
وناقش الملتقى 19 ورقة عمل يقدمها مختصون في التربية من دول الخليج، ووزارات الصحة والداخلية والتنمية الاجتماعية وجامعة البحرين وجامعة الخليج العربي والمجلس الأعلى للمرأة، وتركز الأوراق والمداخلات على الحاجة إلى مقاربة المشكلات السلوكية الطلابية من منظور علمي بعيداً عن الإثارة، وعلى هامش الملتقى سلط الضوء على تجارب عدد من المشاركين من دول الخليج في مجال الخدمة الاجتماعية المدرسية.
وحملت ورقة العمل الأولى الملتقى عنوان: "كيفية التعامل مع المشكلات النفسية"، وقدمتها عائشة الشيخ من كلية العلوم الصحية - وزارة الصحة في البحرين. وطرحت الورقة مجموعة من التساؤلات المهمة: كيف تستطيع المدرسة توفير الاستقرار النفسي - الاجتماعي لطلابها في ظل المتغيرات الأخرى كالجو الأسري للطالب في المنزل، وما مدى تأثير حركة العولمة والانفتاح الحضاري على الطالب؟ وكيفية مراعاة التغيرات الجسدية للطالب؟ وما تأثير الرفاق؟ ودور تعاون مؤسسات المجتمع المدني وغيرها التي قد تؤثر سلباً وإيجابا على عملية الإرشاد النفسي والاجتماعي في المدرسة.
وحاولت الورقة الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال الطرح الحديث والتركيز على أهم المعوقات الموجودة في مجتمع الخليج العربي التي قد تعطل بدورها عملية الإرشاد بجميع جوانبه. كما تضمنت هذه الورقة بعض الآليات التي تساعد في توفير إرشاد نفسي اجتماعي عالي الجودة، مع اقتراح استراتيجيات مستحدثة قد لا يتمكن المختصون من تنفيذها في الوقت الحالي، لكنها استراتيجيات طويلة المدى يمكن تنفيذها على مراحل زمنية متقاربة. أما الورقة الثانية فكانت بعنوان: "برنامج تدخل مهني للحد من ظاهرة العنف المرتبط بالاعتداء على الممتلكات العامة في المدارس من منظور الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية"، وقدمتها آمنة حكم الجمعان من الكويت.
ركزت الورقة على ظاهرة العنف التي تشمل العالم بأسره وانعكاساتها المجتمعية والبيئية السلبية. واقترحت الباحثة مواجهة هذه المشكلة من خلال نموذج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية المعتمد على نظرية النسق الاجتماعي وعدد من النظريات التي تخدم حل المشكلة، إذ لا يتم الاعتماد على النموذج التقليدي لممارسة الخدمة الاجتماعية (فرد - جماعة - مجتمع)، وإنما الاعتماد في الممارسة على ثلاثة مستويات هي: الوحدة الصغيرة - الوحدة الكبيرة - الوحدة الأكبر. وعن أهداف الدراسة تقول آمنة الجمعان: "تنمية الوعي المعرفي للطالب، وتنمية الوعي السلوكي للطالب المرتبط بالاعتداء على ممتلكات المدرسة، وتنمية الوعي الديني للطالب المرتبط بالاعتداء على ممتلكات المدرسة، وتنمية الوعي الوطني للطالب المرتبط بالاعتداء على الممتلكات المدرسية". كما تناولت المحاضرة مفهوم برنامج التدخل، والعنف، والممارسة العامة المتقدمة.
الورقة الثالثة كانت بعنوان: كيفية التعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية لدى المراهقين داخل المدرسة، وقدمها محمد بن عبد الله بن سعيد الهاشمي، رئيس قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي في دائرة الإرشاد والتوجيه التربوي بسلطنة عمان.
ركزت الورقة على مرحلة المراهقة باعتبارها أهم مراحل النمو وأكثرها تأثيرا في حياة الفرد، إذ تحدث فيها تغيرات نفسية واجتماعية وفيزيولوجية عدة تترك أثرا واضحا في تكوينه وبناء شخصيته. وقال الباحث: "تأخذ هذه المرحلة منحى إيجابيا إذا ما أحسن توجيهها في حين يتخذ هذا التأثير منحى سلبيا إذا لم يحسن توجيه المراهق وجهة صحيحة وسليمة". وتناولت الورقة معاناة المعلمين أثناء تعاملهم مع المراهقين، وينبع بعضها من عدم فهم حاجات المراهق وأولوياته والتعامل معه على أنه ما يزال طفلا.
| |
|